عندما تنطفئ المصابيح
تتكاثرين باللآلئ
وقد غفَتْ في صدرك
أنوثةُ الشمس
ولبَـاقةُ القمر.
كلّ مساء أستجدي
وجودك في أقاليم حروفي
كي تعبرين قصائدي
من منافذ الدمع
إلى عالم يقتاتُ على البكاء
ستقتحمين اللونَ القابعَ
في ضفائرِ السنابلِ الشقراء
فأدركُ أنكِ
نشأةٌ للصداح
وصوتٌ لقلب غريب
تتراقصين كريشة فنان
فوق لوحةٍ أعدَّتْ للمهرجان
وتمكثين في خيمة الفجر
تسحبين زرقة البحر
إلى عينيك
المسافات بيننا ينهكها
النسيم
والنسيم يلهثُ خلف أثوابك
يشتمُّ طُهرَك
علّها تنفصمُ العبارات
لأعدوَ خلف المزن البيض
أستعير صدرها
وأرمّمُ فستانكِ
الذي هرئ في خزائن الشك المطلق
في فضائك الواسع
توزّعي قليلاً في أجنحة الفراشات
وارفلي كثوب الخرائد
إنها حالات
كاختلاجات القلب
إذ يبقى وحيداً داخلي
حاولت أن أنسى صراخي
بين وديان الألم
كان صوتي مثكلاً
كالموج .. منحسرَ اللغات
لا بدَّ أن أرقبَ الأشياء
في أركانها
أشحذُ أوجاعي على خطاك
المستبدّة
الوقت جاء من رملٍ
وأنا أذوبُ احتراقاً
هكذا تنتحر العواصف
مع بدايات اخضرارك
وأنا أكللُ أوراقي
وأعمِّدُ أشعاري
من دمعك الماسيّ
أسمعُ من ثغرِ البنفسجِ
صوتَك الدافئ
يقترب مني
يقبلني ويختصر النداء