يا ابنة حيفا ..
ماذا فعلوا بأخي الأكبر ؟
هل قتلوهُ لأنّهُ أبصر ..
أم قصفوهُ لأنه أنذرْ ؟
هيا قولي ..
يا ابنة حيفا ..
ماذا فعلوا بأخي الأكبر ؟
أخي من صخرٍ لم يتكسّرْ .
منه انتشأتْ صورةُ وجهِكِ ,
ثمَّ انتشأ أخوهُ الأصغر ..
هيا قولي ..
يا ابنة حيفا ..
ماذا فعلوا بأخي الأكبر ؟
أذكرُ أنه نادى باسمِكِ ..
قبَّلَ أمَّكِ ساعةَ أبحَرْ ..
خضَّ البحرَ كجرَّةِ لبَنٍ ..
ضحِكَ البحرُ ..
كأنهُ يسخرْ .
صاحَ الرَّجلُ، فهمدَ الموجُ ..
ومضى الرّجلُ بوجهٍ أسمر ..
لقيَ عدوّهُ ..
جابهَ ..قاومَ ..
صارتْ كلُّ الدنيا رعداً
صارت برقاً ..
كانَ يبطشُ بالأعداء ..
كانَ كخالد َ ..
كانَ كعنترْ ..
هيا قولي ..
يا ابنة حيفا ..
ماذا فعلوا بأخي الأكبر ؟
لو قالوا فكّرَ ..
إنهُ فكّر ..
أو قالوا دمَّرَ ..
إنّهُ دمّر ..
قالَ بداري جملةَ حقٍّ لم تتكرّرْ
أخي من مرمرْ ..
أخي من عنبرْ
قالوا تنكّر ..!
كيف تنكر ..؟ !
أخي معروفٌ لم يتنكّرْ ..
واسمه عندي ..
آية حقٍّ لم تتغيّرْ ..
هيّا قولي ..
يا ابنة حيفا ..
ماذا فعلوا بأخي الأكبر ؟
أخي من أجلِكِ ..
راحَ ليثأر ..
راحَ ليعشقَ أرضَهُ أكثرْ ..
شربَ الوردُ ..
بكلِّ الدنيا
لوناً أحمـرْ ..
أُردِفُ قولاً :
أنهُ حيٌّ ..
لم يتبعثرْ ..
هيا قولي ..
يا ابنة حيفا ..
ماذا فعلوا بأخي الأكبر ؟ .