ضوء من الشارع استباحَ ظلمة غرفتي،واستقرَّ على الطاولة.
كان لقاؤهما مكانا" نموذجيا" للكتابة..تكبَّدتُ عناءَ البحثِ عن شيء يصلح لخط الحروف عليه..أي شيء..
إنها الحاجة للعبور إلى الداخل..حاجة شقيَّة..بشقائي الآن.
أبيتُ أن أبدأ من نصف الكأس الفارغ..ولكن وبعد انقطاع هو الأطول لي..تأكَّدتُ أن كمية الحزن المطلوبة
للكتابة ليست بالقليلة(للأسف) وتبلغ أوجَها عند الحرف الأول.
فلتكن بدايتي الآن عندك "أنت" ها قد أصبحتَ مادتي..خاطرتي هذه المرة ولأول مرة..!
اليوم وقفتُ عاجزة إلاَّ عن الدهشة أمام تفاصيلك المُربكة..
صورة أو ربما لوحة وجدتُ فيها ملامحي وملامحك "مُبعثرة" وكأنها حلقة في ضياع أو ضياع في حلقة..!
إنه الخوف..خوف أن نكون معا" كلٌّ على حدى..
وكأنه سفر بقسوةِ رجل وقلب إمرأة..
هكذا خططكَ اليوم بمتاهة من الإحتمالات..وبوصلة من "الأمل"..