أنا الذي غنّيتُ
لنجمةٍ كَسَرَتْ زجاجَ الصَّمتِ
في ثغري
وعانقتْ وريدَ الأغنية
ورحتُ أحبو مثلَ طفلٍ
فوق نهديها ..
وألهو في الجديلة ..
إنها طعمُ السفرجلِ
وستبقى أقحواناً
حولَ خاصرةِ المدينة .
ألبسوها من مناديلِ السماءْ
مطراً وغيمة ..
وبكوا مثل دموع النهر ..
هاأنذا قاتلٌ _حسبما قالوا_
وهاهمُ ..
أَلبسوا جرحي قشورَ الكستناء .
ولدتُّ في المساء ..
حينما وُلدَ الرحيلْ
ورضعتُ ثديَ الكبرياء
ونما تحت جفنيَّ النخيلْ .
مرّي كما مرَّ النسيم
واسجدي فوق دمي
ستسمعين صوت صهيل ..
إنه صهيلُ قلبي المتزامنِ
مع سقوط الياسمين .
هدّمت كلَّ المملكاتِ في قلبي
وأسوارَ القلاع ..
وبنيتُ قصراً ..
-لكِ وحدَكِ – من زنبقٍ
إنما الليلُ سيأتي
فاعلمي أن هذا الليل َ
ميعادُ الزلازل .
أنتِ فيروزُ البحار
والفلّةُ البيضاءُ ..
أهواكِ كما لو كنتِ خميلةً
وكنتُ الطلَّ
الذي يمنحُكِ النّشوةَ
كلَّ غداة .
أيتها القادمةُ من كروم الهوى
في شفتيك " خمرُ الأندرين"
وفي دمي ..
نبيذُ الشعراء .
ولنا اتحادٌ في قناديل
البنفسج والرمال .