دُلَّني يا أيها التاريخ
عن بوابة ورديَّة
كي أسيرْ..
دلّني يا أيها العصفور..
عن ريشٍ جميلٍ
أكتسيه..
دلّني عن أفقِ ناءٍ
كي أطير..
أنا المنفيُّ
من أرضِ العذارى..
لبساتين البلابل..
دُلّني يا أيها الشاعرُ
عن حلمِ الندى والسوسنة..
...لأغازلْ.
دُلّني يا سيِّدي
عن يدي
حتى أقاتلْ..
إنني نزفُ البراكين ..
وأضواءُ المشاعلْ.
كيف أمسي أيها الناس..
شبيهاً بالسنابل..
حيث أمتصُّ الندى
من تربة الأرض
لكي أهوى الجداول.
طمئنوا أهلي وجيراني
بأني اليوم ضيفْ..
أنتظر من عين محبوبي
شتاءً بعد صيفْ..
انتظرني يا حبيبي
لكَ في قلبي انتظار..
لكَ في كلِّ وريدٍ
انتشارْ.
إنَّ جرحي..
في ظلام الليلِ
يضوي كالنهارْ.
دُلّني عن موجةِ البحر
لكي ألقي شباكي
في المياه .
يكبر القلبُ ..
إذا لاقى هواكْ..
يا حبيبي..
أنتَ في قلبي ملاكْ
أنتَ عيني..أنتَ قلبي
أنتَ أحلامي وروحي..
ودموعي- أنهراً – تجري
لكي تروي رضاكْ.