في صدري
تتفتّقُ القصيدة كالبراعم ..
ثم تخرجُ
فترتدي وجهاً سماويّاً ..
وتسري في نفوس الناسْ
تبحثُ عن وطنٍ كئيبٍ
لكي تواسيَ الفقراء .
تبكي ..
تتنهد ..
تمتلئ دمعاً وحبّاً
ليمتدَّ الحلمُ كأشجار الحور..
وتحلو الحياةُ ببعض الأمل
ما الذي يبكيك أيها الشاعر ؟
: قصيدةٌ غفتْ على صدري
وهي تهمسُ :
إني أحبُّكَ
وأحبُّ الأرضَ أكثرْ
ما الذي ألقى بكَ
إلى وادٍ سحيقٍ ؟
: طائرٌ كان يحملني
لكي أصبحَ قادراً على المسير.
.....
لامرأةٍ في هذا العالم البارد
سأغنّي ..
لكل الانفعالات
التي في داخلي ..
سأغنّي .
وأحملُ في عينيَّ
نزفَ قصيدتي ..
لأتيممَ من طهرِ
معانيها الجليلة .
واحةُ الماء
تجعلُ النرجسَ أشدَّ
ركوعاً
وتواضعاً ..
وبسمةُ عينيكِ ..
تجعلُ القلبَ
أشدَّ نبضاً
وأشدَّ خفقاً .
عيناكِ أيتها القصيدةُ
قلعةٌ الشعراء
وعينايَ
واحاتٌ من قرنفل .
دمي ..
نشيدُ البحر
ووجهكِ نورسُ الشطآن ..
آخر الأنغام ..
أني أحبّكِ ..
وأحبُّ الحرف أكثر .