مصلوبٌ على ألواح المساء
تأرجحني الأفكار كموج البحار
أنتظرُ قدومك ..
عندما تبدو النيازك
في السماء الداكنة .
بصمتٍ أفكّرُ ..
تراكِ ما تفعلين ..
عندما تثرثرُ الشِّفاه
بقبلاتٍ باردة ..
كنـزيف السحب .
وأنا أعصرُ الخرافاتِ التي ..
تعشّشُ في خيالي
لأقتلَ وهمَ حبّكِ الذي
تسلَّلَ إلى داخلي عنوةً .
توهّمتُ أنّ حبّكِ
هو العبيرُ المنتشرُ في الآفاق ..
وفي مفارق الطرقات ..
أو القرنفلةُ الملوّنةُ كالقلب ..
وخلـتُه ..
ذلك العشُّ الجميلُ ..
الذي تركنُ إليه العصافير
وخلته دفءَ الطفولة والحنان ..
وكنت أحسب أنه
سيكونُ نبضَ هذا القلبِ
الذي سيوزّعُ الحبَّ في الحقول
وينثرُ البسمات ..
فوق صدرِ هذا العالم البائس
وكنتُ أحسبُ أنني
سأخترقُ المستحيلَ
بحبك أنتِ ..
ولكنْ ..
لستُ أحسبُ أيضاً
أنَّ سوايَ سيمنحُكِ فُرصاً ذهبيّةً
للموتِ على صدرٍ
خمّرَتْهُ من قبلُ أجسادُ النساء .