كيف أفسّرُ للحِبرِ سيلَ هذياني بكَ ..
إلى أين أهربُ من شذى غيابك , كيف أطفئ حرائقَ الجوى في يباب أفكاري , و لهفتي المحتضَرة تتقد مع كل فجر .!
أشياؤك السخيفة مازلتُ أحتفظ بها , فبعضُها محلِّق في أجواء آلامي , و البعضُ الآخر مرمي خلفَ حقولِ زنبقٍ نمت حتى انتهاء الجرح في موطني .
رحتُ أغنيكَ لسحاب السكرِ و بيوت العسلِ في قصص الخيال , كطفلةٍ تقدم بها العمرُ إلى الخلف , تكبر بها الطفولة مع كلِّ سنبلة قمح .. .
هاجسٌ أنتَ ,أي طائر ألقاكَ بين أجفاني ؟؟
أمشي دون توقف , مفعمة بالإحباط , أتّبع لحنَ خطواتِكَ الشقيّة إلى مجهول حكايتنا ,أرتمي في أحضان القلق مع كل كلمة أكتُبُها , فمن يظنك الناسُ لست أدري ....!