عندما تخذلنا الجرأة و تخونُ زمناً أمضيناه نحرسُها , لا يسعفنا حينها سوى تزاحم العيون وسط فراغ يحتلُّ نقاءَ مشاعرنا .
ربما نكتفي بسرد تلك اللّحظــــــــــة الفيروزيّة لمساءٍ نديّ يسامرُ حزنَ فلّـــــةٍ بيضاء , تسكنُ شرفة صغيرة تطلُّ على أحلامِنا النائمة في أحضانٍ ليلٍ يعبرُ كلّ ألوان الذكريات المشاغبة ...
ثم نحتاجُ لأن نختبئَ من أنفسِنا , من ضجرِ أنوارِ مدينتنا , من موعد كان قد وأده الانتظار , نخاف أن تثورَ الكلمات المكبلة على أفواهنا و تحطمَ قيودَ الخجل في داخل كل مِنّا ...
عندها نكونُ قد مررْنا قربَ طيف حبّ جديد و تجاوزْنا هالات عطرِ أولّ لقاء و بدأنا رحلةَ الهروبِ من تحدٍّ ثان , هزلي قدري لا مفرّ منه , يتربّص بنا مع كلّ ابتسامةٍ نصادفها في حديقة العمر ..