غنّي لمرآةِ الندى ..
ولباقة الريحان.
غنّي لدمعِ العين..
غنّي للزمان.
هذي عيون القلبِ
في ساحات وجهك واقفةْ..
ستقبِّلُ الخدَّيْنِ والعينينِ
إنْ هَبَّتْ خيولُ العاصفةْ.
غنّي لمرآةِ البنفسجِ..
إنني غنَّيْتُ أشعاري
كأغنيةِ النخيلْ.
جرحٌ أنا..
حبٌّ أنا..
حُلُمٌ جميلْ.
أهوى تفاصيلَ الصباحْ..
طيرٌ أنا..
ليَّ الجناحْ...
لكنْ لما يا منيتي..
لا أعلو في الأفقِ
إذا علَتِ الرياحْ..! ؟
هذي أغانيَّ بصمتِكِ
راعفةْ
والزنبقات البيضُ..
من عتم الليالي خائفةْ
باع المغنّي عودهُ ..
يومَ انتشارِ الأغنياتِ الزائفة.
ومضيتُ وحدي..
أحرس البحرَ
لأرعى طيفك الفضيّ
من عتب المياهْ..
وأقولُ للأنسام والأحلام
.. آهْ.
الحبُّ عطرُ الأقحوان ْ..
ويداكِ مهدٌ للطفولةْ..
إني أسميك ( شذى )
أو زهرة البانْ..
إني أسميك الحنانْ
بالابتساماتِ الخجولةْ.
للروح أغنيةٌ
على هذي الجراحْ..
أضحكُ إن نفدتْ
دموعي..
أو إذا ضاع الصباحْ.
أسخرُ من كلِّ ضلوعي..
إن رمَتْ عيناكِ في قلبي
رماحْ ..!
إني أنا فجرٌ غريبْ..
لا أختفي حين المغيبْ.
مستشرقُ البسماتِ
..من نور الحبيبْ.
دربي ودربُكِ واحـدٌ..
غنّي..
فإنَّ الروحَ ..
غنَّتْ في نحيب.