خلسة يمرُّ الوقت,
و أجنحة الليل تهوي.
أسندتُّ على القلب المجاور همي,
وقلت:
حيّ على النيل
إذا ما الريح قطبت حاجبيها,
حيّ على النيل,
إذا ما صيف البرق عاد.
عام.. عامان
وأنت رمانة البيت,
وأنثى الهدوء
وإذ ما يقرع الباب صوت,
أقول:
عادت من ديار الله شهرزاد.
مرحى لغيمتك البكر يا بنتي!
لشوق يعتصر حتى الخرافة
ماء هذا القلب,
وفوق دفاتري
تكب دمعتها الجرار.
في أي حقل
تقيم الفراشات عرسها
ومرايا الأرض, عتمها السواد ؟!..
من أي شبّاك سيرجع العصفور
وتحت أي قوس
سيدنو السحاب ؟!
عام.. عامان
عارية سلال الصيف
وعلى الرمش أخبارك
لا تقولي: بعيدٌ نداء البحر
سآتيك أو يغلق البحر كفيه
أنا و أنت رسولان
أنا وأنت تلميذتان
حيّ على النيل
إذا ما الريح قطبت حاجبيها,
وصار الوراء على نافذة الذكرى الأمام
أطعمت للبوح المعلق
فوق سريرك أحرفي
إلى متى ؟
ستظل حائرة (سنونة) الله
لا تقولي:
بالأمس كان هنا (كانون)
أو مرَّ الهلال من شقوق الباب
حيّ على النيل
إذا ما الريح قطبت حاجبيها
وشيخ البرق على نافذتي
يعد الحصى...