كلليني يا فتاتي بالورودْ
واغمريني بالوعودْ
قبِّليني..
فأنا أطوي الحديدْ.
لمْ أغادرْ ساحةَ المجدِ
ولم أنسَ النشيدْ
كلليني يا فتاتي بالورودْ
واغمريني بالوعودْ...
لكَ يا حبي شفاهي
عندما يأتي الصباحْ
ثم أهديكَ الجناحْ.
لا تغيبي في مناديل الحِدادْ
أو تنادي في البلاد:
( بُتِرَتْ ساقُ حبيبي )
لا تناديها فإنَّ الشمسَ..
أضحتْ في يديّا..
لا تناديها، لقد أمسيت
حرفاً عربيا.
كلليني يا فتاتي بالورود..
واغمريني بالوعودْ.
إنني أعطي العهودْ
لبلادي العربيةْ .
إن يكن جسمي بعيد..
فعظامي من حديد..
وجراحي حرَّةٌ فيما تريدْ..
ربما تهوى
بأن أمسي شهيداً
أو وليداً..
إنها تكرهُ أن أمسي شريداً
أو طريداً.
كلليني بالورودْ..
واغمريني بالوعود.
إنني أفديكِ روحي..
ثم أهديك جروحي.
أنتِ يا روحَ الشهيدْ
أنتِ يا نبضَ الوريدْ
كلليني بالورود..
واغمريني بالوعود..
وانظري لي من جديدْ..
كيفَ عانقتُ السماءْ..
كيفَ أصبحتُ حديدْ
يا فتاتي لاتقولي:
فُقِدَ الغالي وراحْ..
إنما ضحَّيْتُ من أجلِ الوطنْ..
بقيَ الأغلى الوطنْ..
بقيَ الأغلى لمنْ ؟؟
كنتُ في ألفِ وتيرة..
كنتُ أشياءَ كثيرة..
كنتُ حقاً..
كنتُ حقداً
كنتُ لطفاً..
كنتُ عُنفاً .
سامحيني ..
إنْ تحامقتُ في عينيكِ
أحرقتُ المدينة.
سامحيني..
إن تحاملتُ في عينيكِ
أغرقتُ السفينةْ..
سامحيني.. إن صرختُ في الآفاقِ..
شرّدتُ السكينة..
فأنا حاولتُ أن أُفهِمَهمْ..
من أنا.. من أكونْ.
كلليني بالورودْ
واغمريني بالوعودْ.
إنني أقسمتُ لن أنسى النشيد..
إنني أقسمتُ لن أمسي شريدْ.