عيناكِ تغمرني
بشيء من الفرح
مادامت هناك رقصةٌ
للدموع
ترتجف في الحلم
كارتجاف الماء
حين يلامسُه الهواء.
سأبقى حولك..
كفراشة الليل
وهي تدور حول الضوء.
علمتني عيناك ..
دمعة الحزن..
لأنشدَ على أوتار قيثارتي
آخر أغنيةٍ لهما وأنامْ
ترفرفُ الروحُ كالطير..
حينما يمسي في الأفق وحيداً..
أغمض عيني في المساء
أتحسسُ نبض قلبي ..
وأحلمُ بالزنابق البيض..
تمرُّ إلى العالم القاتم .
كنتُ في يوم مضى
مولعاً بالياسمينْ
وعندما استهلكوهُ كفناً لقلبي..
اتجهتُ نحو فُلَّةٍ
قدمتها أناملُكِ الطريّة
لألف بها جرحاً جديداً..
وعندما أجتاز مرحلة التأقلم
في دمي..
سأحوِّلُ العالمَ
إلى أغنيةٍ أكثر بهجةً..
وأشدَّ متعـةً.
شيءٌ ما ينتفضُ
في صدري..
أحسُّهُ بحراً حينَ يثور ..
أحسُّهُ عالماً يتهدَّم..
بينما تمتدُّ شراييني إليكِ
لتعلنَ اتحاد الدم والروح.
أكثر اللحظات حرَجَاً
عندما تتلاقى
عيناي وعيناك
باشتهاء ..
وعندما تنتقلُ ابتسامتك
إلى قلبي
ليخفق من جديد.
كثيراً ما كنتُ
أفتِّشُ عن ظلّي
في الظلام..
وأبحثُ عن خلايا حيّةِ
لجسدٍ ميِّتٍ..
وعن بريقٍ في السماء ..
يشبه بريقَ عينيكِ
وألوانٍ أُرمِّمُ بها لوحةً
خطتّها يدي وقت الصباحْ
وأبحثُ عن ركنٍ ومنفى ..
يأخذني فيه البكاء .
وأهجو حتى آخر نبضٍ
في جسدي..
منابع شوقي للنساءْ.
قصيدتي ..
نزفُ حروفٍ موجعةٍ ..
قصيدتي ..
محراثٌ يقلِّبُ التربةَ ..
لغرسةٍ جديدةٍ
لأشمَّ آخرَ فلَّةٍ من يديكِ..
وأموتُ كما يموتُ الشعراء..
مخلِّفاً بعض أوراقٍ
وبعض قصائد .
لستُ صياداً ..
لأوقعكِ في شباكٍ
أو ضمن قفص ..
أنا أيتها المرأةُ ..
شاعرٌ ..
أختارُ أغنيتي ..
ومراكبي هي الأحلام.
وفي داخلي ..
قلبُ طفلٍ
يعشقُ الضوضاء..
..واللهوَ والحريـةْ .