سأنتظر أمسي ليموت , فأراكَ " جثمان أحزاني " .
سأبكيك فرحا .
سأنذر دمعا حلوَ المذاق من جرحي العتيق الساكن بين أهدابي .
سلّة أحلامي ها أنت أحرقتَها , و رمادها المنثور بفعل يديك كأس اعتيادي من الألمِ فنخب الجديدِ من المصابِ .
أتذكرُ عصافيرَ البستان ؟؟
كم أحببتُها و رسمتها في طفولتي - و مذ جئتني أنت – ما عادت تعنيني طيور الصباح و لا ريشها الأبيض يحركُ إعجابي .
حان لك أن ترحل ,أن تغيب غيابا دائما بطعم الماء و رائحة الصخر ,و تلصق جمر بأسكَ هناك على شفاه الليل, في حضن السماء .
رغم يقيني بأنك ستولد مساء غدٍ في رحِمِ العذابِ , و بأنك ستكسر شبابيكَ قناعاتي و تسلبني مفاتيح ذاكرتي المضرجة بالعصيان , لتأتيها كعادتك بغير عناء ,و بهدوء كارثيٍّ تفتح أبوابي ...