أتذكرينَ أساورَ النورِ صديقتي ؟ و نقاءَ طفولتِنا في كوخِ الحريرِ ..
و بوحَ نملِ الدارِ لقطراتِ الندى لما ولِدَتْ على قبعاتِنا الصفراء عصافيرٌ من النّرجسِ البريّ فأطربَتْ عبيرا عانقَ ابتساماتنا ...
كم من أماكنَ هجرتْنا و دمى أفرغَتْ أنينَها لتملأَ ابتهاجَنا صدقا , و كم من بتلاتِ هوى نثرنا في أفقِ اللهو على وقعِ رجْع صدى ضَحَكَاتِنا ...
صورٌ تحيا وشوقٌ يموتُ إنشاداً لأغانٍ تمرُّ بالذاكرةِ كأسرابِ اليمام . وعهدُنا الذي يبكي في صندوق النحاس النائمِ تحتَ أسرّة الترابِ, ضاعَ في عمقِ النسيانِ و لم نصنه ...